في هذا المقال، سوف نناقش التالي:
- دور الموارد المالية في تسيير المشاريع بشكل جيد.
- كيفية مواءمة الطموحات مع القدرات المالية.
- لماذا تُعد مراقبة نمو الأصول في نفس مستوى أهمية مراقبة نشاط الموظفين.
- الدور الذي يقوم به التفكير المرن في عملية الحفاظ وتحسين الشؤون المالية.
- لماذا ينبغي عليك أن تتابع الحسابات من خلال عنصر داخلي في الشركة، بدلا من الاستعانة بمصادر خارجية.
ما الفارق بين شركة تزدهر باستمرار، وأخرى عادية؟ قد يكون فقط في التركيز والوعي بأهمية الحفاظ على إمكانيات مالية مميزة.
في بعض الأحيان، قد يكون ذلك هو الفارق بين النجاح أو الفشل في إدارة الشركات.
عندما نأخذ في الاعتبار أن 66% من الشركات تواجه تحديات مالية، فهذا يعني أن رواد الأعمال ينبغي أن يهتموا عن قرب بعملية التدفق النقدي، ولا سيما في المراحل الأولى من عمر شركتك. من منظور إدارة الأعمال، فالحفاظ على القدرة المالية للشركة ليس مهما فقط، بل ضرورة.
الحفاظ على القدرات المادية في شركتك.
حتى تجعل الأمور الاقتصادية في شركتك على ما يرام، خذ في الاعتبار هذه الفرص التجارية:
- توسع بشكل مسؤول ومنضبط، واجعل ذلك متماشيا مع مشاريع واقعية.
- راقب كيف تستخدم أو تهمل الأصول المالية.
- ضع قواعد للعمليات والمعاملات في شركتك تتسم بالمرونة.
- اجعل هنالك موظفي حسابات داخل شركتك.
توسع بشكل منضبط.
توسع شركتك قد يكون هو هدفك النهائي، ولكن التوسع أيضا هو أحد الأشياء التي ينبغي أن تخطط لها بدقة حتى لا تتأثر القدرات المالية للشركة.
فقط 22% من الشركات التي تم إنشاؤها في الفترة ما بين 2011-2021 استطعن أن يتوسعن بنجاح. لذا تخيل مدى صعوبة إتمام التوسع!
من منظور مالي، من المهم جدا أن يكون التوسع مبني على خطوات وتدرج. التطلع لتوسع عظيم قد يدمر قدراتك المالية. في أثناء انشغالك بالعديد من المشاريع، لا تنس أن قدراتك محدودة، وعليك ألا تقم بالعديد من المشاريع والخطوات التجارية التي لا تستطيع إدارتها جيدا.
تذكر، تساهم التوسعات السريعة في 74% من فشل الشركات الناشئة. لا ينبغي أن يكون ذلك سببا في القلق، ولكن ينبغي أن يكون ذلك سببا في تذكيرك بأهمية التدرج.
ومن المهم أيضا ألا تبالغ في الاستثمار المبني على التوقعات والتنبؤات. إيجاد التوازن المثالي بين التوسع المنطقي والرغبة في التوسع السريع، يعد أمرا بالغ الأهمية لشركتك في المستقبل.
على كلٍّ، فإن العلاقة واضحة بين التوسع السريع والفشل المالي.
راقب ما تستخدمه، وما تهمله.
كأصحاب شركات، فنحن دوما نؤمن بأن أهم من ندفع لهم الأموال هم الموظفون.
لا شك أن الموظفين مهمون للغاية لنجاح أي شركة، لذلك من غير المنطقي أن تضع الجزء الأكثر من إنفاقك في اتجاه لا يعمل أو غير مهم.
بالرغم من ذلك، فعليك أن تتبع نفس القاعدة مع الأصول الأخرى التي لديك.
حتى تبدأ في بناء مشروع من الصفر، ينبغي ألا تسلط نظرك على موظفيك فقط، بل اطلق بصرك نحو الأصول الأخرى أيضا، مثل الأجهزة، والمباني أو المرافق.
يمكنك أن تدرب موظفيك، أَو تعيد توزيعهم، أو تطورهم، أو حتى تساعدهم على المضي قدما. ولكن من منظور إدارة الأعمال، سيظل هنالك فجوة ينبغي أن تُسد إن لم تتوسع داخليا.
إن كنت تستثمر في الأجهزة التكنولوجية، وتشتري أجهزة حواسيب محمولة تكلفك 1000 دولار، وتستثمر في مرافق المكاتب، فإن ذلك نهج عقلاني لإدارة الشركات ويساهم بطريقة ما في نمو صافي أرباحك.
إن لم تكن تستثمر في ذلك، فقد حان وقت إعادة التفكير في الأمر.
فكر بمرونة.
في 2017، قامت شبكة برايس ووترهاوس كوبرز للخدمات المهنية بعمل تقرير يهدف إلى تحليل كيف يمكن للنهج الحديث لإدارة المشاريع أن يؤدي إلى تطور عام في الأداء.
في ذلك التقرير، وُجِد أن القرارات المالية المبنية على المرونة، يُقضى فيها وقتا أكثر بنسبة 20% على الأفكار، ويتم استهلاك وقت أقل على جمع المعلومات.
ولذلك، تقضي الأقسام المالية في الشركات وقتا أكثر في فهم ما أنفقوا، وكيف أنفقوه، ويتخذون قرارات تجارية سليمة بناء على ذلك.
يتطلب هذا تحولًا جوهريًا في الطريقة التقليدية التي تُدار بها المشاريع. بالرغم من ذلك، فقط 24% من مسؤولي الأقسام المالية يقضون وقتا في القيام بأعمال تتطلب تفكير استراتيجي، وإن لم تكن شركتك ضمن هذه النسبة، فإن ذلك يجعلك خارج سباق المنافسة.
لاحَظَت أيضا شركة كيه بي إم جي، أن إضافة عملية التفكير المرن في الأقسام الخاصة بالشؤون المالية يؤدي إلى التخلص من الإنفاق عديم الفائدة، وهو نهج مشابه لذلك المطلوب لمراقبة ما تستخدمه، وما يزيد صافي أرباحك.
على الأقل، فإن التفكير المرن إذا تخلل الأقسام المالية، سوف يحول التركيز من الإنفاق المبالغ فيه من أجل المستقبل، إلى الإنفاق المنطقي من أجل الحاضر.
كم هي واضحة الفوائد التي تجنيها من الإدارة المرنة!
اجعل في شركتك موظفي حسابات.
بهدف النمو، قد تحاول الاستعانة بخبراء من خارج الشركة ليقوموا ببعض الأدوار أو الوظائف الأساسية.
قد تستعين ببعض الموهوبين الخارجيين ليلقوا نظرة على بعض الأقسام في شركتك، وبلا شك سوف يستغلون المصادر المتاحة لديهم أفضل استغلال. سيتيح لك ذلك وقتا أكثر للتركيز على الأساسيات، بينما تشعر أن الأشياء تتحرك بعيدا في الخلفية. من منظور إدارة الأعمال، فإن ذلك قد يكون له معنى، ولكن بشكل سطحي.
ومع ذلك، من منظور مالي، ستحتاج إلى أكثر من مجرد شخص يلقي نظرة واحدة على كشوفات الأرباح والخسائر الخاصة بك – خاصة إذا كنت تركز بشكل كبير على تنفيذ ثقافة مالية مرنة.
في الواقع، فإن الطريقة التي تسير بها الأمور في شركتك هي طريقة فريدة، وإن أردت أن يتم فهم الماديات في شركتك بشكل عميق ومتوافق مع الأهداف الكبرى للشركة، فعليك أن تستعين بموظفين مسؤولين عن الحسابات بشكل كامل.
ذلك لسببين:
الأول: كما ذكرنا، إن مشروعك فريد ومميز. عندما تستعين بخبير مالي من خارج شركتك، هل تستطيع أن تتأكد أن تركيزه منصب على الأمور المالية في شركتك مدة 40 ساعة في الأسبوع؟ إن كنت تريد فهما عميقا للماليات في شركتك، فإن 40 ساعة أسبوعيا تعتبر المدة المناسبة لذلك.
السبب للثاني، والذي قد يظهر أنه تافه، ولكن فكر فيه جيدا: هل تُفضل أن يكون المحاسب متاحا هاتفيا، أم في المكتب المجاور؟
سواء كان وجود المحاسب داخل شركتك من أجل دردشة تافهة، أو من أجل العصف الذهني، أو من أجل جلسات استخلاص الاستراتيجيات، فإن وجود شخص في الشركة يراقب كل الإنفاق لمدة أربعين ساعة في الأسبوع، من شأنه أن يحدث فرقاً حقيقياً في الثروات المالية التي قد تحققها شركتك.
بناء مشروع قوي ماليا.
هنالك العديد من الفرص المتاحة أمام أصحاب الشركات الناشئة الذين يبدأون رحلتهم. من بين العديد من الطرق التي يسير فيها مشروعك، يظل أحد أهم تلك الطرق= الأمور المالية.
إذا أردت أن تبدأ مشروعك في الإمارات، فبلا شك ستسعى إلى تقليل تكاليف ذلك قدر المستطاع، وهذا هو أحد أدورانا في منطقة تأسيس الأعمال. شراكتنا مع العديد من البنوك في المنطقة ستوفر لك فرصا مميزة لفتح حساب بنكي، ومعرفتنا العميقة في مجال المشاريع الناشئة – خصوصا في الإمارات والخليج – تعني أننا سنستطيع إخبارك بالتكلفة المناسبة لبدء مشروعك.
إن كنت تبحث عن مساعدة لبدء رحلتك الخاصة، تواصل معنا على +97143873401 أو قم بملء الاستمارة على موقعنا وسنتواصل معك خلال 55 ثانية.
مقالات من المتوقع أن تعجبك: